بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة، و الصلاة و السلام على الهادي الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين…وبعد :
يقول ربنا عز وجل في سورة المائدة : ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) الآية 82…و إنه من النعم الكبرى التي يكرم الله بها الطريقة الكركرية دخول أفواجا من الباحثين عن الحق والحقيقة واحدا تلوى الأخر وحين بعد حين على يد شيخها سيدي محمد فوزي الكركري حفظه الله تعالى، و إن القلوب لتنتشي فرحا حين تسمع ترديد كلمة التوحيد من روح نجت من الظلمات ودخلت إلى النور، وقد قال صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله عنه في الحديث الحسن : ( لأن يهدي الله على يديك رجلاً خيرٌ لك مما طلعت عليه الشمس).
والحمد لله أولا وأخرا الذي هدى أخونا عيسى (باسكال سابقا) –ثبته الله على دينه– لدخول دين الإسلام على يد مريدي الطريقة الكركرية، وبحضور فقراء من فرنسا و كندا الامارات و تونس و الجزائر جدد له ولقنه الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري حفظه الله تعالى شهادة الإسلام يومه الجمعة 28/09/2018م بالزاوية الكركرية بمدينة العروي، وسيدي عيسى هذا فرنسي الجنسية يبلغ من العمر 56 سنة، بدء دراسته اللاهوتية في السادسة من عمره من سن 6 إلى 19 سنة، وبعدها التحق بالدير الواقع في Haute Combé وفي هذه الفترة قام بالخدمة العسكرية كرجل دين برتبة Lieutenant، وهكذا عاش الأخ عيسى حفظه الله 37 سنة من عمره في الرهبنة منها سنوات قضاها داخل الدير و10 سنوات كناسك أي بمعنى راهب، و 15 سنة في خدمة الكنيسة كمساعد للأسقف، حيث كان يحرس على حسن تنظيم القداس، وتجدر الإشارة إلى أن الأخ عيسى كان تحت إمرة مباشرة للأسقف قريب جدا من البابا Jean Paul II و Benoît XVI وكان هذا الأسقف ذو توجه أصولي صرف، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يثبته على دين الإسلام ويهدي جميع خلقه إلى الصواب ودين الحق وينشر السلام في قلوب العباد وجزى الله من كان سببا في هدايته خير الجزاء…آمين.