بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما وبعد
إحتفلت الطريقة الكركرية احتفالا بهيجا اشتمل ذكر الله تعالى وتلاوة ما تيسر من كلام الله تعالى وكذا الصلاة والسلام على خير الأنام وذلك بمناسبة حلول اليوم العاشر من المحرم وهو يوم عظيم من أيام الله تعالى احتفل به رسول الله فصامه وأمر بصيامه، حتى قالت الربيع بنت معوذ: أرسل رسول الله غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: “من أصبح صائمًا فليتم صومه، ومن كان قد أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه”. فكنا بعد ذلك نصومه ونصومه صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعب من العِهْن، فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناها إياه حتى يكون عند الإفطار… ومن ثَم فيوم عاشوراء فرصة طيبة يجب أن يغتنمها كل مسلم ومسلمة للتعرض لنفحات الله تعالى التي خصصها لهذا اليوم وفي حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ المتفق على صحته أن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيامه فقال: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» أخرجه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه…إلا أنه صلى الله عليه وسلم أمر بعد ذلك بمخالفة اليهود، بأن يصام العاشر ويوماً قبله وهو التاسع، أو يوماً بعده وهو الحادي عشر، فقال صلى الله عليه وسلم: «صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود»أخرجه أحمد في المسند
وعاشوراء هو اليوم الذي اغرق الله تعالى فيه فرعون ونجى سيدنا موسى عليه السلام فانتصر الحق على الباطل وهي اشارة للسائر الى الله تعالى كي يغرق فرعون نفسه في بحر المجاهدة حتى ينتصر حق الأنوار على باطل الأغيار وحق الطاعات على باطل الشهوات وحق الأتباع على باطل الإبتداع فيتحقق المرء بالعبودية الخالصة للواحد القهار
ومن اجل كل ذلك اعتاد المغاربة في كل عام أن يحتفلوا بهذه المناسبة الكريمة ولكن على المرء ان يحتفل فيها بالصيام والذكر والعبادة لا بشيء اخر والله الموفق للصواب