الصلوات الكركرية على خير البرية : الصلاة السادسة

الصلاة 6

اللهم صل على قبضة الغيب العمائي الذاتي ونقطة برزخ قاب القوسين الصفاتي

سر حقيقة “كان الله ولا شيءمعه” ومجلى سريان “وهو الآن على ما عليه كان” وعلى آله المطهرين بطهارة المحبة الأزلية وسلم تسليما كثيرا.

اللهم بعظمة سيدنا محمد وبجمال سيدنا محمد وبجلال سيدنا محمد وبكمال سيدنا محمد، أخرجنا من شهود أنفسنا حتى لا نشهد إلا إياك، وألبسنا ثوب وجودك حتى تفنى عوالمنا فيك، يا من ليس لنا غيرهإن تركتنا وأنفسنا هلكنا وإن حلت بيننا وبين قلوبنا طمسنا.

يا من أرْكَزَني في الذل، وعَجَنَ عدمي بالضعف، وأقامني في بلاد العجز، إليك أفر من نفسي وبك أحتمي من لبسي وأنت من أرجو عند حلول رمسي.

اللهم انظر إلي نظرة رحمة وشفقة فانا المسكين المعدوم، إلهي إن كانت همتي لا توصلني إليك فلطائف رحمتك كفيلة بجمعي عليك.

اللهم أفر إليك من اسمي لاسمك،ومن وصفي لوصفك،ومن ذاتي لذاتك يا من كل شيء سواه هالك.

إلهي شهدت لنفسك بنفسك على أنه لا إله إلا أنت، فكيف يثبت السوىوقد نفيته، أم كيف يكون الشريك عداك مفقود في ظلمة الوهم الحالك.

إلهي ظهرت بما أبديت من تجليات الأكوان،وبطنت بما أسدلت عليك من لطائف الأنوار، أعوذ بك منك في جميع الأطوار، يا من قسمت سوابق العطايا في الأزل ونشرت سحائب الرحمات في الأبد، زينا بنورك حتى نصلح للوقوف بين يديك، وألقي بواطننا في جمع الأحدية حيث أنت، واجعل ظواهرنا في فرق واحديتك حيث نحن بك ومنك ولك.

اللهم أقمنا في مقامات الذين رضيتهم لك،وخصصتهم لك، واجتبيتهم لك واقذف بنا على باطل الأغيار حتى تكشف لنا عن أصل الأنوار، فتندك ظلمة أنفسنا تحت سطوة الخطاب ” ولكن الله يزكي من يشاء والله واسع عليم” فنتأدب بآداب الحضرة على بساط ” أدبني ربي ربي فأحسن تأديبي”.

اللهم تجلى على قلوبنا بجلالة عظمة كمال ” ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن”.

اللهم أشهدنا أمرية ربوبيتك المنفوخة بسر الروح حتى تتصدع أرض ذواتنا خاشعة بشهود سبوح قدوس رب الملائكة والروح.

واجعل يا مولانا كل حركاتنا وسكناتنا في كل وقت وحين مختومة بخاتم مكنون شراب” وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين”