مشيا على أثر شيخنا سيدي محمد فوزي الكركري و أثر أسلافه من أهل التصوف والزهد قام مجموعة من مريدي الطريقة في الرابع من شوال بسياحة صوفية سيرا على الأقدام سعيا لربط الحاضر بالماضي و إيمانا منهم بأهمية البيعة التي تقوم عليها إمارة المؤمنين في مملكتنا الشريفة
حيث انقسموا إلى مجموعتين كل مجموعة تضم تسع فقراء انطلقت المجموعة الأولى من العاصمة الرباط و تحديدا من ضريح المغفور له بإذن الله جلالة الملك محمد الخامس في اتجاه مسجد الحسن الثاني رحمه الله كما انطلقت المجموعة الثانية من مسجد الحسن الثاني صوب الضريح
و ذلك بعد قراءة الفاتحة على روحيهما والدعاء أن يحفظ الله هذا الوطن و يبارك في الراعي والرعية
و قد كانت السياحة على مسافة ما يربو من المائة كلومتر جمعت بين مدينتي الرباط والدار البيضاء مرورا عبر الطريق الوطني المار عبر مدينة تمارة الصخيرات بوزنيقة المحمدية حيث تلاقاهم الناس المارة والسكان بالقبول والترحيب وطلب الدعاء كما مرت أجواء هذه السياحة في جو من الخشوع والذكر والإبتهال إذ المقصد أولا وأخيرا هو تربية النفس على تحمل المشاق و الإخشيشان امتثالا لحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام :اخشوشنوا فإن النعيم لا يدوم
فنسأل الله جل وعلا أن يحفظ هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين وأن يبارك في السلطان ويحفظه و في جميع القائمين على أمن هذه المملكة إذ نغتنم هذه الفرصة لنقدم لهم الشكر الجزيل على كل ما بذلوه في سبيل إنجاح هذه السياحة الربانية