بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما
إستجابة لطلب الدكتور محمد الدرقاوي ممثل الشرفاء الدرقاويين والزاوية الدرقاوية بالمغرب من أجل مشاركة الطريقة الكركرية العلاوية الدرقاوية الشاذلية في الإحتفال السنوي الذي يقام حيث مرقد الشيخ الكبير العارف بالله الختم مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه لذلك ذهب وفد من فقراء الطريقة للإحتفال بشيخ مشايخنا رضي الله عنه مع أحفاده الكرام الدين إستقبلونا أحسن إستقبال و اكرمونا غاية الكرم وهم أهل أدب وعلم جزاهم الله عنا خيرا…فتم هنالك قراءة بعض الأيات من الذكر الحكيم عند الضريح مع الدعاء له و للمنتسبين و لجميع المسليمن فلقد ذهب أحمد وأبو حنيفة وغيرهما وبعض أصحاب الشافعي إلى أن الميت ينتفع بذلك وإذا كان بذكر الصالحين تتنزل الرحمات فكيف بزيارة الاماكن التي دفنوا فيها…ولقد جمع هذا الإحتفال بين الذكر و المذاكرة وتجديد العهد مع شيخ من مشايخ السند الحي للطريقة الكركرية رضي الله عنهم جميعا
وينبغي أن ننبه إلى أن زيارة أضرحة الصالحين مفيدة للسالكين لانها تحببهم في السير إلى الله تعالى و ترفع هممهم لانها تذكرهم بسير و أثار من سلف وهي مستحبة كيف لا وقد قال صلى الله عليه وسلم لعموم المسلمين في الحديث : ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزورها ) فلا يجوز تعطيل الحديث تحت عنوان سد الذرائع سيما و الشبهة التي من أجلها يمنعون الزيارة – لمن يذهب إلى هذا القول – منتفية ولله الحمد فالعارف لا يشهد إلا الله وحده لا شريك له و الكون وما فيه قائم بسر القيومية