بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما…وبعد
إن نفخة الروح و إن تعالت في سموها و تقدست في ذاتها لا تظهر كمالاتها إلا إذا تنزلت في قبضة الطين حيث يلتقي منتهى العلو مع منتهى النزول في مظهرية الإنسان…لذا أجاز العلماء والصالحون التبرك بأثار كل من صحت له نسبة محمدية أحمدية لأن أثارهم المحسوسة لابد لها وعليها خلعة من الخير مخصوصة لأنها ارتبطت بمن خصهم الله بقربه…هكذا كان يتنسم فقراء الطريقة وهم يتجولون بين أثار الشيخ مولاي الطاهر الكركري رضي الله عنه والتي تشمل مكان سكناه ومسجده الذي كانت تقام فيه الصلوات وصخرة تتمركز فِناء الدار كان يتوضأ عليها الشيخ رحمه الله وكانت تجلس عليها إحدى مريداته تراجع و تتلوا كلام الله تعالى وتحت تلك الصخرة مباشرة توجد الخلوة التي كان يلقن فيها الشيخ مولاي الطاهر قدس سره اسرار المعرفة للذاكرين …و أيضا في تلك الربوع الطيبة كانت ولادة فضيلة الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري رضي الله عنه وحفظه الله وذلك في يوم الأربعاء 12 جمادى الأخرة 1394هـ وهو نفس الشهر الذي ولدت فيه السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها في العشرين منه فكأن زهرة كاف الإحسان قد انفتحت على معاني حروف كلمة التوحيد الاثنا عشر ( لا اله الا الله )…ولقد تم اخذ صور لذلك البيت الذي ولد فيه الشيخ رضي الله عنه والذي اصبح الآن يسكنه فقيه المسجد…وهناك تربى الشيخ وترعرع تحت انظار الصالحين
باب منزل الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري حيث ولد قدس الله سره