بسم الله الرحمن الرحيم
إحتفل فقراء و فقيرات الطريقة الكركرية يوم الأربعاء 2014/ 07 /02 بمناسبة بلوغ الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري رضي الله عنه سنه الأربعين وذلك لما لهذا السن من خصوصية إذ أن سن الأربعين سن مميز في عمر الإنسان إذ أنه الوحيد الذي ذكره الله في كتابه وجعله سنا لبلوغ العقل تمامه ورشده فقال تعالى : ( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وان أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك واني من المسلمين ) ويقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره للآية الكريمة ” ابن الأربعين لا يتغير غالبا عما يكون عليه، وفي الأربعين يتناهى العقل، ويكمل الفهم والحلم، وتقوى الحجة ” وليس أدل على ذلك من أن الأنبياء بعثوا إلى أقوامهم بالرسالة بعد بلوغهم الأربعين..و العارف بالله إذا بلغ الأربعين إكتملت حقيقته وإستوت روحانيته على جسمانيته…وذاب الجسد في حكم الروح…لذلك إختار فقراء الطريقة تسمية تلك الليلة المباركة ب ( ليلة الإطلاق ) وكان الإ‘حتفال تحت شعار : ليلة الفرح مع السرور و الفتح مع الظهور. ولقد جمع الإحتفال بين الذكر والفرح والبسمة عبر فيه الفقراء عما يكنونه في قلوبهم من محبة وتقدير لشيخهم…و تم ختم الحفل بكلمة جامعة من الشيخ المربي رضي الله عنه لكافة الفقراء فكانت منه لهم رسالة حب وتعليم وتقويم…ثم تقديم هدية بإسم كافة الفقراء لحضرة الشيخ قدس الله سره و أجمل ما يُهدى كتاب الله تعالى هدية الله وهدايته إلى العباد. ومن اللافت للنظر والإعتبار أن الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري رضي الله عنه ولد يوم الأربعاء…وفتح الله عليه بشهود النور المحمدي وهو في طريقه إلى شيخه لأخذ البيعة يوم الأربعاء…وبلغ سن الأربعين يوم الأربعاء في شهر رمضان شهر الخيرات والبركات والفتوح. فنسأل الله العلي القدير أن يبارك في عمره لجميع أهل لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم و أن ينفع به العباد والبلاد و أن يرفع البلاء و الغلاء و الشتات عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ببركة أنفاس الصالحين والعاشقين لحضرة المحبوب…أمين