تكريم شيخ #الزاوية_الكركرية من طرف منظمات #السلام_والمحبة وعلماء الدول
في خضم الأزمة العالمية التي سببها فيروس كوفيد 19 و تقديرا للدور الذي لعبته الزاوية الكركرية المغربية في نشر قيم ومبادئ السلم والمحبة والتآزر والتنمية الاجتماعية على الصعيدين الدولي والوطني ، تقدمت منظمة التسامح والسلام بجمهورية مصر العربية والتي يرأسها السيد الشريف حمدي قنديل بتكريم شيخ الزاوية الكركرية محمد فوزي الكركري كسفير للتسامح والسلام اعترافا بالجهود التي يبذلها في نشر قيم التسامح والسلام في المجتمع المصري والعربي والدولي، وسام تشريف ينضم إلى قائمة الشهادات التي أدلى بها القاصي والداني من شيوخ وعلماء وهيئات ومؤسسات ومريدين فاعلين في المجتمع المدني وأطر ومحبين متعاطفين والذين باحوا بفضل التربية الدينية التي تنهجها الزاوية الكركرية ودورها الكبير في خلق التوازن السلوكي القائم على الاكتفاء الروحي والانفتاح المعرفي على نفس وآفاق الفرد الذي يشكل لبنة المحيط قصد تحقيق السعادة المنشودة للمساهمة في تشييد صرح الخيرية الإنسانية.
نفيد أنه خلال الآونة الأخيرة منذ تفشي وباء #كوفيد 19 وتبعا للرؤية السديدة والحكمة الملكية الرشيدة التي فتقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، بسطت الزاوية الكركرية مبادراتها عن طريق مريديها في العالم لينعكس دور التربية الدينية على سلوكياتهم في المجتمع وخصوصا اتجاه الفئات الهشة والمعوزين المتضررين أكثر على إثر الأزمة العامة أثناء مدة الحجر الصحي حيث بدأت بحملة التبرع بالدم تحت شعار ”من القلب للقلب” ثم مبادرة توزيع المؤن الغذائية ونحرالعجول وتوزيع لحومها على أهالي منطقة العروي لتساهم بعد ذلك في صندوق جائحة كورونا ثم تعمل على إعانة ومؤازرة الكنيسة المسيحية بوجدة التي آوت العديد من المهاجرين الأفارقة مسلمين ومسيحيين ليظهر التلاحم والتآخي الديني في أرقى مظاهر الممارسة ولتنطلق بعد هذا المبادرات الإفريقية من حفر آبار المياه بجمهورية الكامرون والطوغو وإطلاق مشروع إفريقيا الخضراء بزرع 1000 شجرة فاكهة ثم توزيع المؤن الغذائية بالسينغال وساحل العاج لتعرج على القارة الآسيوية فتبادر بكثافة إلى توزيع المؤن الغذائية وفتح مجال خلق فرص الاكتفاء الذاتي والمالي في الفيلبين والنبال والهند وبورما وتقوم على تعهد الأهالي بموائد الطعام لتحيي معالم التعاون والتآخي الاجتماعي ولتنتقل بعد هذا إلى مساهمات التبرع الغذائي بأمريكا الجنوبية وتحديدا جمهورية البرازيل والبيرو وكوبا لتعود إلى تقديم مساعدة الإغاثة من ترتيبات الإيواء والمئونة الغذائية بساحل العاج على إثر فاجعة Anyama بالقرب من العاصمة أبيدجان و إطلاق المبادرة الإنسانية الثالثة تحت اسم “أعد لي النظر” في مصحة koloware بمدينة sokode الواقعة شمال الطوغو ,حيث استفاد المرضى المصابون بالساد ( cataracte ) من عمليات جراحية كللت بالنجاح لتحط رحالها بجزيرة مدغشقر حيث شهدت مبادرات التبرع الغذائي و إقامة موسم جمع أهالي منطقة Tuléar على الفرح تبديدا للأزمة النفسية التي طالت البشرية ثم التوجه لمطمح التنمية والحفاظ على البيئة عن طريق استغلال الطاقة الخضراء التبرع بألواح الطاقة الشمسية، ليكون بعدها تعهد الاحتفال بحفاظ كتاب الله بالمدرسة القرانية بالكامرون والإحسان إلى اليتامى والأطفال المتخلى عنهم بمأوى قرية Issahkofe بجمهورية غانا.
مبادرات تحمل في طياتها أبعاد التربية الدينية الصوفية التي تحدو أثر آي القرآن ” طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ” التي ترقي بمفهومها الشامل الفرد والناشئة المسلمة إلى حرية العبودية في ممارساتها حقيقة تعميير العوالم بالحب وبذل المحبة التي هي أصل إيجاد الخليقة الإنسانية.