الصلاة 1
اللهم صل على قُرَّة[1] عين الأرواح القدوسية، ومعدن فِطْرة الأشباح الناسوتية، وردة التجلي في انشقاق سماء النفوس بدقائق الألوان، الصابغة لحقائق وجود الأواني كالدهان والرحمة العظمى يوم لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان.
من جعلته فاتحة مثاني الوُجُود ومَنْبَع عَيْنِيَّة الشُّهُود، كيف لا وهو لِثَامُ المُسَمَّى والعبد المُكَنَّى، الحامل لعرش استواء قرآنك الرحماني والواسع لكرسي أمرك ونهيك الفرقاني، عَقِيقَة[2] مكنون الحقيقة وسَيِّدُ هذه الخليقة، صومعة جامع السجدة العظمى ” فاسجد واقترب”.
واسطة الإيجاد ونقطة الإمداد، الفَاتِقِ بألف الحقيقة رَتْقِيَّة هاء الطريقة، غيث[3] عماء الانفعالات الأزلية القاهر بأنوار ذاته ظلمات العدمية، المُتَحَلِّي بتاج المَلَكية المُتَّزِرُ برداء الفردانية القابض على صَوْلَجَان الأحدية، الفاتح لأبواب القِدم المُوصَدَة بطلعة شمس ذاته المُمَجَّدَة.
فنسألك اللهم أن تحفظنا من وسواس العدد ونفاثات العُقَد وحاسد إذا حسدوعَيْشٍ في كَبَد[4] وشيطان وما ولد بجاه من جعلت الصلاة عليه مدد على مدد، وبجاه قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ويولد ولم يكن له كفؤا أحد.
[1]قُرَّة العَيْن : ما يصادف المرء به سرورًا فلا تطمح العين إلى ما سواه
[2]العَقِيقُ : حجرٌ كريمٌ أحمر تُعمل منه الفصوصُ واحدته : عَقيقَةٌ
[3]الغَيْثُ : مطر غزير يجلب الخير
[4]كَبَد :شدَّة ومشقّة وعناء
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم