بسم الله الرحمن الرحيم وصلـى الله على سيدنا وحبيبنا محمد و على آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد : قامت الطريقة الكركرية بإحياء ليلة العيد بمجموعة من الأذكار و الأناشيد والدعاء شكرا لنعمة صيام شهر رمضان المباركة وتعرضا لنفحات الحق تعالى المودعة في تلك الليلة الفاضلة ولقد ورد في فضلها حديث ضعيف فقد ذكر الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه الوسيط في فقه الشافعية سنن العيد فذكر منها إحياء ليلته بالعبادة. واستدل على ذلك بقول النبي –صلـى الله عليه وسلم- “من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب” و قال ابن الصلاح: إحياء ليلتي العيد جاء فيه ما ذكر. لكن نقله الشافعي موقوفا على أبي الدرداء، ولفظه: “من قام ليلتي العيدين لله محتسبا، لم يمت قلبه حين تموت القلوب” قال الإمام الشافعي –رحمه الله -: “وبلغنا أنه كان يقال: الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان”. ولقد جوز العلماء العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال فنسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين الصيام والقيام و ذكر الحي الذي لا ينام و الصلاة على سيد الأنام صلـى الله عليه وسلم أمين