بـــــــــــسم الله الرحــــمن الرحيم
برقية ولاء وإخــــــلاص مرفوعة
إلى صاحب الجـلالة والمهابة
الملك محمد السادس نصره الله
بمناسبة المولد النبوي الشريف 1442هـ/2020م
السلام على المقام العالي بالله
بمناسبة ذكرى مولد سيد الوجود وخير البرايا مظهر الوَدود مـــولانا الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تتشرف الزاوية الكركرية شيخا ومريدين بأن ترفع إلى مقام السدة العالية بالله مولانا صاحب الجلالة والمهابة، خالص التهاني وأطيب الأماني المشفوعـة بآيات الطاعة والولاء والمقرونة بعميق الإخلاص والوفاء، راجين من العلي القدير أن يحفظ جلالتكم ويديم عليكم ثوب الصحة والعافية، ويعيد عليكم أمثال هذه الــذكرى الغاليـة باليمـــن والهناء وعلــى شعبـــكم الــــــوفي المتعلــق بأهداب عرشكـــم العلوي المجيد بالحفظ والسلامة والأمان.
إن عيد المولد الشريف يا مولاي، يحل علينا هذا العام في ظروف نحن في أمس الحاجة فيها لتكريس معاني قوة روابط البيعة الشرعية التي طالما كانت لها دلالات وأبعاد روحية ميزت بلادنا منذ الأزل خلفا عن سلف، وظلت على الدوام الرباط المقدس الضامن لاستقرار وأمن البلاد و المحققة لمبادئ التسامح والتعايش والوسطية السمحاء، تحت إمامتكم الرشيدة وإمامة أسلافكم الميامين.
مولاي صاحب الجلالة
إن خدام جلالتكم الأوفياء في الزاوية الكركرية، ليغتنمون هذه المناسبة الغالية، ليعبروا لجلالتكم في هذه الظروف التي أرخت بظلالها على مملكتنا الحبيبة عن تعلقهم المتين بأهداب العرش العلوي المجيد، مستحضرين بكل امتنان وعرفان ما تبدلونه من مساعي جبارة لحفظ البلاد من هذا الوباء من عناية سامية ورعاية شاملة لشعبكم الوفي ومن جهد جهيد لنشر الطمئنينة والسكينة والأمان، وهو ما يثمر في قلوب رعاياكم الميامين الحب والتقدير لجلالتكم لما أودعه المولى في قلبكم الكريم من صفات الرحمة الموروثة من جدكم الإمام الأعظم سيدنا محمد عليه أزكى الصلاة والسلام.
حفظكم الله يامولاي، وحقق على يديكم الشريفتين ما تنشدونه لهذا الوطن من حفظ وصحة وأمان، سائلين العلي القدير في هذه المناسبة العظيمة بإسمه الشافي الكافي المعافي أن يعيد عليكم أمثال هذه الذكرى المجيدة وأنتم ترفلون في ثوب الصحة وموفورالعافية، وأن يقر عينكم بولي عهدكم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحســـن، وأن يشد أزركـم بصنوكم السعيد الأمير مولاي رشيد، وأن يحفظ كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة بما حفظ به الذكر الحكيم، إنه سميع مجيب.
والسلام على المقام العالي بالله و رحمة الله وبركاته .
خادم الأعتاب الشريفة الشيخ محمد فوزي الكركري