بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد المرسلين
إن القلوب لتفرح و الأنفس لتسكن ، عندما تتنزل رقائق الهداية في قلب عبد ، كان في أوحال الكفر يتخبط ، وفي دياجي الظلام يسير بلا طريق ، وفي بلاد الشهوات يعيش ، فيخرجه الحق تعالى من بين كل ذلك ويزرع في قلبه حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم…ذلك هو الفقير إلى الله بيير أنطوان الذي أصبح اسمه بعد الهداية ( محمدا ) حيث أتى من بلاد فرنسا يبحث عن الله ، و متعطشا لمن يعرفه بالله تعالى ، قد جمع كل الغايات في الله تعالى ، فلما علم الله صدقه رماه في حجر أحبابه الدالين على الله بالله ، حيث قدم إلى الزاوية الكركرية بمدينة العروي ، لينطق الشهادتين على يد الشيخ العارف بالله تعالى سيدي محمد فوزي الكركري حفظه الله تعالى ، فما هي إلا أيام قلائل حتى انتقل من الشهادة اللسانية إلى الشهود القلبي العياني للأنوار القدسية ، فنسأل الله تعالى أن يثبت أقدامه و يهدي به وينفع به و ينشر كلمة التوحيد في جميع الأقطار والقلوب بجاه سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم آمين