الصلوات الكركرية على خير البرية : الصلاة الرابعة
الصلاة 4
اللهم قد عجزت ألسنتنا وكَلَّتْ[1] عباراتنا وتاهت إشاراتنا وتلاشت الحروف في الدَّوَاة وجف في القلم المداد، استحياءً من جمال حضرته وهيبة من جلال سطوته.
فلا العبارة تحيط بالإشارة ولا الإشارة تلحق المِقدار، كيف لا يا سيدي يا رسول الله وقد أَيِسَتِ العقول أن تعرف حقيقة جمالك، وكلَّت الفُهُوم أن تدرك محاسن كمالك، فلا يعرفك إلا ربُّك.
فنسألك اللهم يا ذا الجلال والإكرام ويا ذا الطول والإنعام، بسر الحب الذي بينك وبينه أن تصلي عليه صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا رضاءً لا سخط بعده أبدا، بجاه عبادك الصالحين وبجاه الأنبياء والمرسلين وبجاه الملائكة المقربين،وأغثنا اللهم بماء التوبة من عندك حتى نغتسل من أنانية نفوسنا ونتطهر منحُدُوثِيَّة وُجُودِنا يا أرحم الراحمين.
[1]كلَّ : ضعُف و تعِب